48- وعندما علم المعتمد البريطاني باحتلال البريمي ذكر امير نجد بالتعهدالذي قطعه على نفسه في سنة ۱۸۹۹- قبل ثلاث سنين فقط - والذي نعهد فيه الاميربان لا يهاجم او يوقعانی باقاليم القبائل العربية المتحالفة مع الحكومة البريطانية - وبالأخصمملكة مسقط - ما عدا اخذ الزكاة التي كان من المعتاد دفعها في الماضي .. وان ما قامبه المعتمد البريطاني له اهمينه لانه يدل على انه اعتبر البريمي واقعة ضمن نصوصالتعهد وانها ضمن اقاليم القبائل العربية المتحالفة مع الحكومة البريطانية والا لم يكنهناك سبب يدعو لتذكير الأمير بنصوص تعهد، وبعدها لم يلعب السعوديون آی دورفي تاريخ البريمي حتى سنة ۰۱۹۰۲
49 - وبعد طرد الوهابيين سنة ۱۸۹۹ ، اكد سلاطين مسقط وعمان حقوقهمالقديمة ثانية في الواحة . وفي سنة ۱۸۷۰ عاد من منفاه في الهند تركي بن سعيد عمالسلطان المعزول وهو نفسه من افراد اسرة ال سعيد وتوجه الى دبي والبريمي فايدهشیخ دبي وعجمان وراس الخيمة وانضمت اليه النعيم والعوامر وقبائل اخرى من عمان فتوجهاليه عزان ولانه هزم في المعركة في وادي ضنك وقتل اثناء القتال • واصح تركي حالا سیدجميع عمان • فحكم مدة 18 سنة ، بعد ان قض قضاء مبرما على محاولة للقيام بثورة قامبها السلطان سالم المعزول • وقد ساعدته بالاكثرعلى تبو مرکزو قبيلة النعيم من البريمي ،وقد توقفت قوته في البداية الى حد كبير عليها وعلى احتلال الحصن في البريمي وخلفعلىالمركز الذي كان ينفع به عزان بن قيس في البريمي واستمر يعمل بالاتفاقيات التي أبرمهاعزان مع شيوخ ابو ظبي ومع تميمة النعيم ، وفي سنة ۱۸۷۰ قام الكولونيل مايلز الوكيلالسياسي البريطاني في مسقط برحلة واسعة الى البريمي عن طريق صحار ووادي الجزی،ومن المهم أن نلاحظ أنه ذكر في تقريره (۲) ان صحار نعتمد كلية على موقعها الذیيمكنها من الاعتماد في حياتها على التجارة مع الظاهرة العليا والجو . ولذا يبدو انالاتطل الاقتصاد ی بین البريمي وصحار (۲) ان قويا قبل ۸۰ سنة كما هو اليوم : وفي سنة۱۸۸۰ قام الكولونيل مايلزمن مسقط برحلة مماثلة إلى الظاهرة (4). وقد قام بهانينالرحلتين تحت اشراف السلطان وحمايته ، وهما دليلان واضحان على أن سلطة السلطانامتدت انذاك حتى البريمي ، وفي هذه الظروف قد لا يكون من الغريب ان کنتهت وزارةالهند سنة ۱۸۸۸ الى وزارة الخارجية في لندن نصف اراضي سلطنة مسقط عمان بانهاتند " غبا في الداخل حتى الصحراء العربية الكبرى " (2). فهذا الوصف ينفق بالتاكيدمع الحقائق التاريخية التي ذكرناها .
(1) انظر الجز السابع، القسم ۱۳ من هذه المذكرة(۲) انظر الملحق رقم(۳) انظر الجزء الرابع من هذه المذكرة(4) انظر الملحق رقم(5) انظر الملحق ب رقم ۲۰