الجبهة الشعبية لتحرير عُمان p.79

FCO 8/2485 الأول من يناير 1975 إلى الحادي والثلاثين من ديسمبر 1975
شؤون عالمية - فيتنام

(( ان وفد جبهة التحرير الوطني الجنوب فيتنام يدين
بشدة التحالف بين الإمبريالية

الأميركية والأنظمة
الرجعية التي تخدمها في عمان والخليج العربي وبالتحديد
ایران والعربية السعودية والأردن للمحافظة على
الأنظمة الرجعية في عمان والخليج العربي لاستغلال
وقمع الجماهير ومواجهة الحركة الثورية والمحافظة على
التجزئة القائمة في عمان والخليج العربي ، محولين
المنطقة إلى قاعدة اميركية وعسكرية جديدة ) .

عن البيان المشترك الصادر عن ج، ش، ت.
ع. خ. وجبهة التحرير الوطني أجنوب فيتنام
- ظفار - ۲۹ سبتمبر ۱۹۷۲

الصينية كبيرا ، كانت الدروس والعبر التي
رآها الشعب الفيتنامي طوال الحقبة المنصرمة
من تاريخ نضاله كبيرة وعظيمة ، وفرت ولا
تزال ، معينا لا ينضب لكل الذين يتوقون
الى الحرية ويعتمدون قراءة التاريخ في كيفية
صناعة النصر .

وقبل أن يهزم الإمبرياليون في (( سایفون »
في نيسان ۷۰ ، كانوا قد هزموا في تلك اللحظة
التي قرروا فيها الشروع بحربهم العدوانية ،
وقد عقب الجنرال ديغول في وقت كانت
الإمبريالية الأميركية في اوج ( سيطرتها ) على
الموقف في الهند الصينية قائلا : ( أن الهزيمة
المنتظرة للاميركيين في هذه المنطقة من العالم ،
سنكون اسوأ بكثير من هزيمة العسكريتاريا
الفرنسية في ديان بيان فو ).

وقد جرب الأميركيون كل شيء .. جربوا
العقول الالكترونية في حساباتهم النتائج المعارك
وكانت تخطيء دائما ، وجربوا كل التكتيكات
العسكرية ، فمن ( بقع الحبر )، الى القرى
الاستراتيجية ، ومن دعم القوة المحلية المميلة
من خلال مجرد الاشراف ، السي الاشتراك
المباشر تدرجا من ۱۰۰ الف حتى 56 الف
بالاضافة الى الاف الكوريين الجنوبيين
والأوستراليين باشتراك احدث ما انتجته
المصانع الإمبريالية في معرض سعيها لتركيع
الشعوب وارهابها .

لقد تفي ، فيما تغير في مجرى الحرب ،
العديد من الجنرالات الأميركان ، امام حجم
الإخفاقات التي كانوا يحصدونها في الحرب ،
واصبحت ( سياسة أميركا في الهند الصينية )
احد اهم البنود الدعائية في مجدول انتخابات
الرئاسية في الولايات المتحدة ، وانتهى فيا
انتهى العديد من رؤساء الجمهورية ، وحرکت
نتائج المعارك والخسائر الجسيمة في الأرواح
والمعدات ، بالاضافة الى الأعباء الهائلة التي
اضافها حجم التدخل على الاقتصاد الأميركي ،
الشعب الأميركي، فشكلت لجان لدعم الثورة
الفيتنامية ، ولعل هذا كان أحد أهم الأسلحة
النفسية التي برع الفيتناميون في استعمالها ،
ومزق المجندون بطاقات التجنيد في مهرجانات
حاشدة وساخطة وهرب الجنود من ساحات
المعارك ، وازكمت جرائم الإمبرياليين الأميركان
ضد الشعب الفيتنامي وضد كل المثل والقيم
الإنسانية .. مذبحة ماي لاي وفضائح المخدرات
والسرقات ، حفلات الترفيه الماجنة عن مشاة
البحرية لرفع المعنويات ، حملات الإبادة
القرى الفيتنامية الآمنة ، لكن ارادة الشعب

في فجر ۳۰ نیسان ۱۹۷۰ ، دخلت
شوارع المدينة سيارة جيب عسكرية
على متنرا بضعة رجال حذرين ،
يحملون علم جبهة التحرير ، الأحمر
والازرق ذي النجمة الخماسي ة
الصفراء، وعلى مسافة قريبة من
السيارة الأولى ، يتحرك جنبا رتل
من الدبابات والآليات العائدة لرجال
جبهة التحرير ، وبعد أقل من ربع
الساعة، اقتحمت طلائع الثورة الباب
الرئيسي للقصر الجمهوري وسط
جلجلة دوي الانفجارات المختلطة
باهزوجات المواطنين وضحكاتهم
المنبعثة من القلب ، و عند الظهيرة ،
لم تعد سایفون تحمل اسمها ..
منحها الثوار اسم العظيم ، « هوشي
منه )

هكذا او جز ثوار جبهة التحرير مسيرة
الثلاثين عاما المنصرمة ، وانتهت الحرب
العدوانية القذرة التي شنتها الإمبريالية

الأميركية منذ اكثر م ن عشرة أعوام ،
والاستعماريين الفرنسيين واليابانيين في الفترة
التي سبقت ، ومات ما يقرب من ثلاثة ملايين
و ۲۰۰ الف من الفيتناميسين ، وصرفت
الامبريالية الأميركية وحدها ، ومن عرق
الشعوب ، اكثر من 15 مليار دولار بالتمام
والكمال ، وفقدت اكثر من ۷۸۰۰ طائرة على
مدار ۰۰۰ر۱۰۰ هجمة جوية على شمال
الفيتنام، ورموا بأكثر من مليون طن من القذائف
الصاروخية والقنابل ذات الكرات ، والقنابل
الصاروخية والمغناطيسية وقنابل النابالم ،
وسقط من الأميركيين قرابة ،همراه قتيل
وحوالي ثلث مليون جريح .. لكن الحرب
انتهت .. بانتصار الثورة ، ولم تنتصر الفيتنام
وحدها ، لكنها كانت مفتاح النصر العظيم
الشعوب الهند الصينية ، كمبوديا ، لاوس ،
وتتأرجع تايلند والفيليبين الان امام شکل
النهاية الذي وصل اليه عملاء الإمبريالية
الأميركية وادواتها الطيعين .

وبالقدر الذي كان فيه انتصار شعوب الهند

لقد اندحر ، ليس فقط
۰۰۰ر۲۰۰را من الجنود الأميركان
وحلفائهم ، بكل آلة الحرب الأميركية،