في ملفات من القرارات عن بريطنيا ففي مقابلة مع قابوس اجرتها صحيفة الجمهورية القاهرية ولشدتها بتاريخ ۷ / ۸ / ۱۹۷۱ م. اكد قابوس انه لا يعتقد « انه يمكن أن يطرأ أي تغيير على العلاقات بيننا وبين بريطانيا ۰۰۰ » ۱۰ ورد على سؤال ح ول وضع القاعدتين البريطانيتين في مصيرة وصلالة ، قال قابوس « انهما من التسهيلات التي أعطيت البريطنايا اثناء الحرب العالمية الثانية . « وقال : انه لا يعتقد ان هناك نوايا لاستخدامها ضد العرب ۰۰۰ » ولم تترك الاوساط البريطانية لاحد بان يشك بان ما حدث في ليلة ۲۳ يوليو ۱۹۷۰ عملية بريطانية خطط لها ونفذها البريطانيون ۰۰ فقد جاء في صحيفة « الاوبزوفر » اللندنية في عددها الصادرة في ۸ / ۲ / تغییر مفاجيء واذا كانت عملية تبديل الوجوه التي حدثت في مسقط في ليلة ۱۹۷۱ / ۷ / ۲۳ م لم تكن مفاجأة لنا او لجماهيرنا فان المفاجيء والمذهل ۰۰ ذلك التغيير المفاجيء في موقف جامعة الدول العربية .. التي ملات ملفات من القرارات والتوصيات حول ضرورة اعطاء استقلالها عن بريطنيا فما الذي حدث حتى تغير الجامعة العربية من موقفها ؟ وهل كانت جامعة الدول العربية ترى أن الاستعمار البريطاني والسيطرة البريطانية على عمان تتمثل في شخص سعيد بن تيمور .. وبالتالي فان أفول نجم هذا العميل يعني في نظرها افول نجم الاستعمار والسيطرة البريطانية سؤال متروك الاجابة عليه لجامعة الدول العربية العربية !! اننا لن نتطرق الى الاتفاقيات والمعاهدات التي عقدتها بريطانيا مع حكام آل بوسعيد منذ عام ۱۷۹۸ وحتی عام ۱۹۷۰ م، لنثبت مدى السيطرة البريطانية على بلادنا ، وانما سنكتفي بما اقسمت عليه بريطانيا من خطوات وما صدر عنها من بيانات بعد مسرحيتها اي بعد يوليو عام ۱۹۷۰ م در آن هناك نوايا انها مثل الامريكيين في لاوس تشن حربا سرية في الجزيرة العربية ، بدون معرفة البرلمان والشعب التامة ؟ وتجيب الصحيفة :) « ان الرجلين. الذين أعلن عن مقتلهما من كانوا . ايضا من القوات البريطانية .. وكان السلطان .. ولكن مثل « المستشارين » الامريكان في الأيام الأولى للحرب الفيتنامية ، فان البريطانيين اصبحوا متورطين بشدة في ساحة القتال » . وقد اتفقت كل الصحف البريطناية في كتاباتها مع صحيفة الاوبزرفر ۰۰ في اتهاما للحكومة البريطانية بالتدخل المباشر في عمان وبانها تشن الحرب ضد الشعب العماني ففي 3 يناير ۱۹۷۲ م كتبت صحيفة المورنج ستار تقول : « ۰۰. كما هو الحال في ايرلندا الشم الية تقوم القوات البريطانية في سلطنة مسقط وعمان بمساعدة النظام السلطاني هناك ، الذي يعمل على اضطهاد وقهر الحركة الوطنية الديمقراطية » ولمزيد من تسليط الضوء على السيطرة البريطانية على مقدرات الأمور في بلادنا ، نورد هنا مقتطفات من مقال كتبه الصحفي الفرنسي اريك رولو في صحيفة اللوموند و ... آن انقلاب السلطان الاخير بعزز المصالح البريطانية ، فقد قام بعملية تغيير ضرورية .. وقد وعد قابوس باحترام اتفاقية مصيرة » وفي عددها الصادر في 9 يناير ۱۹۷۲م تسا علت صحيفة الأوبزرفر البريطانية قائلة : « هل سحبت بريطانيا حقا كل قواتها من الخليج وشبه الجزيرة ؟ ام 3 : بيان «فتح» حول التدخل الاردن في عمان هذا وقد اصدرت حركة التحرر الوطني الفلسطيني « فتح » بيانا فضحت فيه الدور القذر للقوات الأردنية العميلة في عمان . هذا الدور الذي يأتي في نطاق سياسة الأحلاف الإمبريالية الهادفة دوما الى قهر شعوبنا العربية ، واستنزاف ثرواته وخيراتها ، والعبث بمقدراتها وحريتها وهذا هو النص الكامل للبيان : العربي ، اداة في قبضة المستعمرين والغزاة، لضرب كل حركة مناضلة ضدهم .. ويصر على سياسة الأحلاف التي تعمل على قهر شعوبنا العربية ، واستنزاف ثرواتها وخبراتها ، والعبث بمقدراتها وحريتها ، مراهنا في هذه السياسة على تضليل جيشنا وشعبنا والتستر بذرائع متباينة خادعة يحاول من خلالها التغطية على حقيقة هذه السياسة ، وحقيقة دوره الخياني ، مثلما يراهن بالمثل على حماية الامبرياليين وتبنيهم له . من هنا كان تدخله في عمان الى جانب المعتدين الانكليز ، والغزاة الايرانيين ، ومن هنا نشأ هذا الحلف الحماية السلطان المتهاوي قابوس . ومن هنا ، ارسل الملك بقطعات عديدة من قواتنا المسلحة ، غير عابیء بدانها، لتشارك في العدوان على شعب عمان العربي. يا جيشنا العربي ، یا جماهيرنا العظيمة حين تصدی شعبنا الأردني الفلسطيني السياسة المشاريع والأحلاف الإستعمارية لقهر الشعوب العربية في منطقتنا ، واسقط بنضالاته الباسلة هذه السياسة في الخمسينات ، انما كان يناضل ويقدم الشهداء ويسقط الاحلاف من اجل حرية شعبنا العربي واستقلاله وحقوقه وفي تلك السنوات اندحرت هذه السياسة في بلدنا ، وتمكنت جماهيرنا بوقفاتها التاريخية تلك م ن الرد على الملك المتآمر ومخططاته وتمكنت من أن تهزم سیاسته واضطر الملك يومها أن ينحني للعاصفة التي كادت أن تجتث عرشه ۰۰۰ الا ان الملك ، يصر على أن يظل هذا الوطن قاعدة من قواعد العدوان والتآمر ، ويصر أن يظل جيشنا ونحن نتساءل : لحساب من نزج بقواتنا واسلحتنا . لتتصدى لشعب عمان ، وهل انجز جيشنا العربي مهمته في فلسطين واسترداد أراضينا المحتلة ، ولم يعد ثمة خطر ولا عدو على حدودنا لكي نزج بقواتنا في حرب عدوانية لتجد مصيرها الأسود في عمان ؟ و التي يستمر الملك في الاستهتار بدمائنا وعروبتنا ، ويتعامل م ع جيشنا باعتباره جيشا خشبيا لا يجيد سوى الانصياع التعليمات المستعمرين ؟
