واسعة للاعداد للحملات الضارية التي شنها فيما بعد من المناطق المحررة ، مستغلا موسم الأمطار ( اشهر الصيف ) الذي تخف فيه حدة العمليات العسكرية ليركز على الاستعدادت العسكرية التي كانت مكثفة على الجوانب التالية : اولا - الاستعدادات اللوجستيكية: اس بناء عدد من المطارات العسكرية والقواعد الخلفية التي أقامها على امتداد الشريط الشمالي المحاذي لاطراف المناطق المحررة لكي يستخدمها قواعد وابرز هذه المنشئات قاعدة ثمريت الجوية التي ازدادت أهميتها ابان الحملة العسكرية الأخيرة، حيث استخدمت كطار وكنقطة تجمع للقوات التي ساهمت في الحملة . وفي الوقت ذاته اقيم مركز في حيرون » الذي جهز ليصبح صالحا لاستقبال بعض الطائرات الصغيرة 0 ۲- شق واصلاح مزيد من الطرق ، اذ ان الاهداف العسكرية ، كتلك التي تربط بين صلاله وثمريت ، صلاله مرباط طاقه - انا - ريسوت ۰۰ ائح ، وذلك لكي تساعد على سرعة الامدادات عند الضرورة . ثانيا - حملة تجنيد واسعة للمرتزقة من مختلف الجنسيات وتوسيع الجيش : اس جرى تجنيد سريع للمرتزقة | الأجانب ، ولم يقتصر ذلك على البلوش والباكستانيين الذين كان معظمهم يعمل برتب متدنية، وانما ايضا لم يعد الجيش يعتمد على العنصر الانجليزي ، فقد د اليه ضباط استراليون ، واخرون من جنوب افريقيا 0 ومن جراء ذلك قفز عدد القوات من ۱۰ . الاف عام ۱۹۷۲ الى 14 الف في النصف الثاني من عام ۱۹۷۳ . ۲- رصدت مبالغ ضخمة لشراء مزيد من الأسلحة ، فقد تم التعاقد مع بريطانيا المشراء صواريخ رابير وطائرات جاكوار ۰ هذا إلى جانب الدبابات والقوارب الحربية لقد دفع الشعب العماني من دمه ثمن تسليح جيش مهمته الأساسية قتل ه ذا الشعب و نشريده . ثالثا : القوات الإيرانية تضطلع با " دور الأساسي في تنفيذ المخطط العدواني : بعد مضي اكثر من اربع سنوات على جلبه الى السلطة وجد قابوس ، على الرغم من كل التعزيزات التي أجراها في جيشه ۰۰ وجد نفسه غير قادر على تصفية الثورة حسبما كانت تداعبه احلامه العدوانية . ولم تسعفه كافة المعونات التي انهالت عليه من الأنظمة الرجعية . وبموجب الاستراتيجية الامبريالية في منطقة الجزيرة العربية والخليج ، وانطلاقا من التزاوج الموضوعي بينها وبين الأطماع التوسعية التي يتمتع بها نظام طهران العميل من اهم الدوافع التي جعلت ایران تقذف بالمزيد من قواتها المتساهم في الحملة الجديدة التي بدأت في نهاية العام المنصرم وكانت التجربة المريرة التي تعرضت لها القوات الإيرانية خلال الفترة الممتدة بين عمليات الانزال الأولى ديسمبر ۷۳ كفيلة بجعل القيادة الايرانية تقرر تصعيد حجم وطبيعة قواتها الغازية ، وتعمل على توسيع دائرة المعارك الدائرة خاصة اذا ما اخذنا بعين الاعتبار توقع تلك القيادة بقدرتها على حسم الصراع لصالحها في فترة لا تتجاوز الثلاثة اسابيع على اكثر تقدير . واصبحت القوات الايرانية في ظفار جيب استنزافي بحكم تعرضه لنيران جيش التحرير باستمرار . لقد احدثت تلك الوضعية حالة ارتباك واسعة ف ي صفوف القوات الايرانية وصلت الى حد اشتباك بعض الدوريات مع بعضها البعض وان تقوم طائرات الهليكبتر الايرانية بقصف مواقع القوات الايرانية ذاتها . وهكذا قررت القيادة الايرانية تصعيد تدخلها في ظفار ، وتعزيز مواقعها في مناطق أخرى من عمان - وفيما كان العدو يواصل استكمال تجهيزاته ( اللوجستيكية ) كانت القيادة الايرانية تعد قوات خاصة للقيام فی حملاتها القادمة ، وتمثل ذلك فيما يلي : ١- اختيار لواء ( تومان ) وهو اكثر الوية الكوماندرس الايرانية تطورا ، ويمتاز بالتدريب الخاص الذي حصل عليه في مجال محاربة ثوار حرب العصابات وبالقدرة على القتال في الجبال . وطيلة مواسم الأمطار ( اشهر الصيف ) ، جری تدريب أفراد هذا اللواء • ۲- رافق ذلك تعبئة سياسية مكثفة ، تمت على يد المخابرات العسكرية الإيرانية في مدينة خورمشهر التي قامت بتدریس افراد اللواء اللغة العربية ، هذا الى جانب اعطائهم دورة في اساليب استجواب الاسرى . وقد نقل بعض افراد الاستخبارات مع اللواء للاسهام في تلك الحملة • ۳- نقلت ایران معدات عسكرية ضخمة الى عمان ، من ضمنها أسراب من طائرات الهيلوكبتر اجيستابيل وطائرات جلاكسي ومدافع الميدان والعربات المصفحة وغيرها وفي يوم ۱۲ نوفمبر على وجه التحديد اقدم النظام الإيراني على اخطر واكبر عمليات نقل لقواته فقد قامت عشرات من طائرات النقل جلاكسى الضخمة الاف الأفراد من القوات الإيرانية من خوراسان الى قاعدة حيرون مباشرة ، وجرى تمركز تلك الكتائب في هذا الموقع استعداد للبدء
