وتولوا القيام على أمور القضاء المدنية والجنائية في ليوا والصحارى المتاخمة لها عنطریق امرائهم وقضاتهم في تلك الواحة وجهوا الزكاة على التمر .
اه- وبالاضافة الى ذلك منح حاکم ابوظبي سنة ۱۹۳۹ رخصة لشركة امتيازاتالبترول المحدودة لاستكشاف الزيت تشمل اراضي ابو ظبي ومياهها الإقليمية ووفقالهذه الرخصة قامت الشركة بتخطيطومساحة جميع المقاطعة الساحلية والجزر المجاورةلها حتى خور العديد ، وكذلك منح الحاكم الحكومة البريطانية سنة ۱۹۳۰ حقوقا بنزولالطائرات في جزيرة ياس التي تقع على مقربة شقة الساحل الممتدة بين المرفأ وخور العديد.وفي 1945 قامت فرقة من المساحين تابعة لجيش الولايات المتحدة ، باذن الحاكم ومساعدتهبتخطيط الشقة الساحلية بين ابوطبي وقطر، وفي نفس السنة قامت وحدات من الاسطولالبريطاني ، بموافقة الحاكم، بمساحة تفصيلية للساحل والجزر والاماكن الخجلة من ساحلابوظبي حتى خور العديد بما في ذلك خور العديد •
۵۲- ان اظهار السلطة الانف الذكر وممارستها على يد حاکم ابوظبي في المنطقةالتي هي موضوع المادة ۲ (1) من اتفاقية التحكيم وفيما يتعلق بها ، وان اتخذا اشکالاجديدة لم يكن في حال من الاحوال اظهارا جديدا للسيادة بل كان مجرد مواصلة للسيادةالتي أظهرها حکام ابو ظبي في المنطقة بطرق مختلفة منذ القدم الأزمنة . وعلاوة علىذلك ، فعندما قامت الحكومة السعودية لأول مرة في سنة ۱۹۹۹ بمحاولة غير خافية للتجاوزعلى هذه المنطقة بان ارسلت فرقا من الأرامكو على طول الساحل ، احتج الحاكم الىالحكومة البريطانية وارسل اخاه مع الضابط السياسي البريطاني لتجري المسألة وتسبب فيتقدیم احتجاج للحكومة السعودية يقابل ذلك من الجهة الاخرى ان الحكومة السعودية حتىسنة ۱۹۹۹ لم تقدم ای احتجاج على اي من اعمال النشاط الكثيرة التي قام بها حكام ابوظبي في هذه المنطقة •
- 53- كما انه لا يجوز القول ان نشاط الدولة الذي اظهره الحاكم كان بحالمن الأحوال من اجل تحسين وضعه القانوني في النزاع الحالي . فهذا النشاط لم يكنفقط استمرارا بحتا النشاط الدولة على يد حكام أبوظبي في الفترات السابقة ، بل انه لميكن هناك حتى ۱۹۶۹ سبب يدعو الحاكم للظن ان الحكومة السعودية تطالب بای جز منهذه المنطقة ما عدا جيها حول خور العديد • اما خور العديد فمعلوم أن الحكومةالسعودية طالبت به سنة ۱۹۳۰ على اساس ان المملكة العربية السعودية تحتاج لميناءعلى ذلك الساحل ، غير انها لم تظهر سيادتها او تمارسها هناك قط ، في حين ان حکامابو ظبي فعلوا ذلك منذ ۱۸۲۰ على الاقل . وهكذا فتشاط الدولة الذي اظهره حكامابوظبي في جميع المنطقة التنازع عليها في فترة ما بعد ۱۹۱۰ كان مجرد استمرارللسيادة القاعة قبل ذلك .